الرئيسية       الجديد       كوكتيل       روابط       مشرف الصفحة

دليل الليبي في بريطانيا

صغيرة والأمل كبير، مروة المقدود


نشر موقع ليبيا المستقبل بتاريخ 06/07/2008 خبرا عنوانه (تهاني للطالبة مروة الصادق المقدود)، يقول: "المهرجان الأول لمسابقة الكتابة في القصة القصيرة لعام 2008. كانت نتائج المسابقة .. قد حظت بها الطالبة الليبية مروة الصادق المقدود (إبنة الكاتبة الليبية نداء صبري عياد "ريم لييبه"). وكانت هي الطفلة العربية الوحيدة من ضمن الفائزين.
بحثت عن عنوان الأخت نداء (والدة مروة) بهدف تعريف زوّار المواقع الليبية بالفائزة مروة، وفعلاً تمت الموافقة من قبل والدتها، وأجريت مع الطالبة مروة هذا اللقاء السريع، وترجمته

- مروة، لو سمحت، عرفينا بنفسك، كم عمرك وهواياتك.
* عمري 14 سنة، أمّا عن هواياتي فهي القراءة والمطالعة، أحب أيضاً زيارة المتاحف والرحلات، وأحب الموسيقى بجميع انواعها.


- هل كان فوزك للمسابقة في كتابه القصة القصيرة مفاجأة؟
* بكل تأكيد فوزي بالمسابقة كان مفاجأة كبيرة لي، لم يخطر على بالي أبداً أن أفوز .. والسبب هو أن هناك عدد لا بأس به من الطلبة مشارك في هذه المسابقة، ولديهم القدرة على الكتابة وبمستوايات عالية .. كانت بصراحة مفاجأة .. ثم إنني إشتركت في المسابقة بمحض الصدفة.


- ماذا يعني فوز المسابقة لك؟
* الفوز بالنسبة لي يعني أن هناك ناس يقدرون عملي ويحترمون مجهودي .. أنا لم يخطر في بالي أنني كاتبة .. وأنا أعرف مثلاً أن أمي تمارس نشاطات صحفية ونشاطات في الكتابة.. وربما لديّ بعض من موهبة
الوالدة.
- عطينا فكرة عن القصة وعن المسابقة ؟
* القصة هي عن امرأة وعدد من الرجال وعدد من الطلبة. كان الرجال مع المرأة في حجرة خاصة يتحدثون ويتناقشون. والطلبة خارج الحجرة ولكن الباب لم يكن مغلقاً تماماً، لذلك لاحظ الطلبة أن أحد الرجال بدأ بالإشارة بيده وبطريقة عصبية نحو المرأة مما جعل المرأة تشعر بالضيق وتشعر بالخوف. من شدة خوف الطلبة على ما سمعوه ذهبوا مسرعين
إلى غرفة بعيدة للإختفاء ولحماية أنفسهم من أي أذى قد يحدث لهم، وفعلاً بعد فترة قصيرة سمع الطلبة صوت طلقات رصاص، وبالتالي هرع الطلبة الى الشرطة واخبروهم عما شاهدوا واستمعوا. ولها بقيه مشوقه، يعني هي قصة جريمة قتل معقدة وغامضة مجهولة المعالم.

أمّا عن إشتراكي في المسابقة نفسها فهي في الحقيقة حدوثة مضحكة جداً. كنت يومها في المكتبة أبحث عن كتب وقصص في مواضيع غامضة ومعقدة، فسألت السيدة التي تشتغل في المكتبة أين أجد هذه الكتب، فقالت لي لماذا لا تشتركي في مسابقة القصة القصيرة حيث تقام لأول مرة في مدينتى التي أعيش فيها؟ بصراحة في البداية لم تكن لديّ الرغبة في المشاركة، بل أيضاً لا أعتقد أن لديّ القدرة على دخول مسابقة جديّة للكتابة. بعد أن قامت السيدة بشرح المسابقة وشروط المشاركة فكرت قليلاً وقلت في نفسي أنني سوف لن أخسر شيئاً بدخولي وإشتراكي في كتابة قصة قصيرة متكونة من أكثر من 200 كلمة. ذهبت بعدها للجلوس مع باقي الطلبة وبدأت في التفكير كيف لي أن أكتب قصة، وكتابتها بشكل فيه تشويق وبطريقة متسلسلة ومنطقية، ولكن غامضة لا أحد يعرف معالم الجريمة، فبدأت الكتابة وكتبت سطور وسطور، وسلمت القصة. ومن المضحك وبسبب انني لم أكن مستعدة فقد كتبت القصه بقلم رصاص وليس بالحبر، وقبلوها وحازت على الفوز والحمد لله.
- لنحكي الآن عن المستقبل .. ما هي تطلعاتك المستقبلية يا مروة؟
* عن المستقبل، أحب أن أكون مدرسة للأطفال، لسبب واحد وهو أنني أحب الأطفال. كذلك أحب الكتابة. أقرأ الكثير وأحب المطالعة، لدي رغبة في أن أكون كاتبة يوماً ما.

- ما هو يومك العادي وكيف تقضيه في كندا؟
* كعادتي يومياً، أستيقذ مبكراً جداً، إذا كان اليوم هو يوم عطلة أحب أن أقضي وقت في المكتبة للقراءة والمطالعة، وفي عطلة نهاية الأسبوع أقضي أكثر وقتي مع ماما أساعدها في أشغال البيت، وأقضي بعض الوقت في مشاهدة برامج التلفزيون، او زيارة شقيقتى التي تعيش في مدينة اخرى ليست ببعيدة عن مدينة وينزير. أما أيام الدراسة فطبعاً تركيزي وإهتمامي يكون على الدراسة والواجبات، ونشاطات المدرسة المختلفة.


- هل عندك كلمات إلى الأباء والأمهات؟
* بالتأكيد .. اولاً انا اعتبر أمي وما تقوم به أمي من تضحيات من أجلنا يستحق كل شيء. ليس من أجلي فقط، ولكن من أجل أخي، ومن أجل أخواتي أيضاً، فهي تكافح من أجلنا كلنا، تضحي من أجلنا لسعادتنا، تحرم نفسها لراحتنا .. تجري وتتعب وتسهر في مرضنا ولا ترتاح إلاّ بعد راحتنا. أريد أن أقول لك أنني أحب ماما بشكل كبير، أحب ماما بقدر لا يتصوره
أحد، وليس أنا فقط، بل كلنا جميع أفراد الأسرة كلنا نحبها، أريدها أن تعلم وتقرأ هنا أننا كلنا نحبها، واريد ان اوجه كلمة الى كل الأطفال بأن الوالدين لا يمكن ان يعوضهم شيء وعلينا ان نساعدهم ونسمع كلامهم في اي وقت.


- وماذا تريدين ان تقولي لأطفال ليبيا؟
* أريد أن أقول يجب عليهم أن لا يضعفوا أمام صعوبة المعيشة، وأتمنى يوماً ما ان نرجع إلى ليبيا. أمنيتي وحبي وإشتياقي لرؤية ليبيا، أحب أن أشاهدها، وأتعرف عليها وفي أسرع وقت ممكن. أنا من أول يوم في حياتي مولودة خارج ليبيا. لم أرها ولا أعرفها .. أحب أن أرى بلدي التي تضحي أمي من أجلها، ويضحي من أجلها الكثير من الليبيين، يضحون لتصبح ليبيا أحسن بلد في العالم. سمعت فقط أن ليبيا جميلة واهلها طيبيون. وايضا اريد ان أقول لجميع أطفال ليبيا يجب عليكم أن تبذلوا جهدكم في التعليم، ولا تنسوا أن المستقبل سيكون زاهراً ومشرقاً. المستقبل سيكون مليئا بالأشياء المفرحة وبالأيام السعيدة لجميع الليبيين والليبيات، ولكل شخص وفرد، ستكون أيامنا مليانه سعادة، وحتماً ستأتي الفرصة لكل منّا لأن نجعل ليبيا أكثر روعة وأكثر جمال.

- مبروك الجائزة وشكراً على وقتك يا مروة.
* بل أنا الذي أشكرك على إستضافتي أنا سعيدة جداً وفرحانة والله أن أهلي وناسي يسألون عني ويقرؤون ما أقوله، وأشكر موقع ليبيا المستقبل على إهتمامهم بالمواطن الليبي الذي يعيش بعيداً عن ليبيا. ربي إنشاء الله يحمى بلدنا ليبيا الغاليه، يحميها ويحمي كل الليبيين، يحميهم ويرعاهم كلهم في داخل ليبيا وخارجها وشكرا لك.
2008/07/25
________________________________________________________

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Elmadani70@gmail.com

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

الرئيسية       الجديد       كوكتيل       روابط       مشرف الصفحة

دليل الليبي في بريطانيا